http://bit.ly/2CYW8LN
لطالما جلسنا في قاعة الامتحان، بانتظار الحصول على ورقة الأسئلة، وفي دماغنا طن من المعلومات تمكث حتى نقوم بترجمتها ونقلها إلى الورق. قد تختلف بيئة الامتحان في مختلف التخصصات، فالامتحان النظري له هيئات عدة وكذلك الامتحان العملي، وقد يتطلب امتحان المحاسبة المكوث أمام الحاسوب كامل المدة وأصابع الممتحن بانتظار الاستجابة للمهمة المطلوبة لأدائها على الحاسوب. في حين يستلزم امتحان عملي في الصيدلة مزج مجموعة من المواد الكيميائية مع بعضها لتحضير المُركب المطلوب….. الخ ولكن لا يهمُّ إن كنت تدرس اللغة الإنجليزية أو الرياضيات أو علم النفس أو التاريخ، فكلُّ الامتحانات يمكن التعاطي معها بنفس الطريقة. اليوم نتشارك معك هذه المجموعة من النصائح التي ستساعدك على فهم كيفية الإجابة عن الامتحان، للوصول إلى الكتابة التي ستُظْهِر معرفتك الحقيقية للشخص الذي يقرأ إجاباتك، وقد لا تكون هذه النصائح للنجاح في الامتحانات جديدة، ولكن أرجو أن تكون ملائمة وتحصل بها فائدة عظيمة: راجع نماذج الامتحانات السابقة: للنجاح في الامتحانات، ليس هناك طريقة استعدادٍ لخوض امتحانٍ مادة ما، أفضل من التدرب على نماذج الامتحانات السابقة لنفس المادة، فهذه الطريقة ليست مجرد إعداد لجواب سؤال محدد بعينه، ولكنّها تعطيك فهماً للكيفية التي تُعالج بها الأسئلة، وكيفية تنظيم إجاباتك، وتمكنك من حساب الوقت الذي يجب أن تخصصه لكلّ سؤال بناء على كم المعلومات التي يحتاجها. إذا كنت ترغب في استخدام وسيلة لاختبار نفسك وكان لديك الوقت الكافي لتجربة امتحانات سابقة عملياً، جرب هذه الأداة لصنع اختبار على الإنترنت وحساب الوقت الذي تحتاجه لاجتياز كل سؤال. اقرأ كل الأسئلة بعناية: قد تخطئ في قراءة السؤال بسبب الضغط الذي تسببه أجواء قاعة الامتحان، والضغط النفسي الناجم عن الإرهاق في التحضير، فتبدأ بالإجابة تدريجيا و بشكل متسرع عن الأسئلة، ثمّ تدرك بعدها أنّك ارتكبت خطأً وأضعت وقتاً مهماً. لذا عند استلامك لورقة الامتحان قم أولاً بقراءة كامل الأسئلة بدقة حتى تكون متأكداً من صحة اختياراتك، وحتى تسلط الضوء على مقدار ما تعرفه عن موضوع كلّ سؤال. قم بإدارة وقتك: في هذه النقطة بالذات، ينبغي أن تكون صارماً مع نفسك، فبمجرد الانتهاء من تعيين المهلة الكافية لكلّ سؤال، ينبغي أن تجيب عنه دفعة واحدة، ودون تردد، وإلّا لن تكون قادراً على إعطاء السؤال التالي كامل الانتباه والتركيز. قم بهيكلة إجاباتك: إنَّ التعامل بمهارة مع الامتحان لا يعني أن تقفز مباشرة للإجابات، بل عليك استغلال بعض الدقائق الأولى للتخطيط لهيكلة الطويلة منها مثل ما يلي: كتابة موضوع تعبير. شرح فقرة حول موضوع ما في التاريخ. تحليل قضية في المنطق. استنتاج قاعدة ……الخ حيث سيوفر عليك هذا التحضير المسبق الكثير من الزمن عند الخوض في هذا النوع من الإجابات. فموضوع التعبير مثلاً يحتاج إلى هيكل عام معروف مهما اختلفت المضامين حيث يحتوي على: “مقدمة – عرض – خاتمة”. وهناك الكثير من الطلبة يعتقدون أن الخاتمة هي الجملة الأخيرة التي ننهي بها الموضوع. ولكن الخاتمة الأفضل والأكثر قوة هي التي يتمكن فيها الطالب من تجميع كل الأفكار معاً بأسلوبه الخاص ومن ثمّ تدعيمها برأيه في النهاية. الأكثر تذكراً أولاً: ينبغي الإجابة عن كلّ الأسئلة التي تعرفها وتتذكر كامل أبعادها أولاً، فالخوض في أسئلة مازالت قيد المعالجة قد يُضيع عليك كثيرا من الوقت. أمّا بالنسبة للأسئلة التي لا تتذكر من عناصر إجابتها إلا القليل، فينبغي التعامل معها عبر تدوين كلّ ما تتذكره حول موضوعها، لربما كان كافياً لحصولك على أكبر عدد من الدرجات المخصصة لهذا السؤال. الأسهل فالأصعب، الأقصر فالأطول: يُخطئ الطلبة في انصرافهم إلى الإجابة عن الأسئلة الأصعب – من وجهة نظرهم – قبل الأسئلة السهلة، وكذلك الإجابة عن الأسئلة التي تحتاج لإجابات مطولة قبل القصيرة؛ ربما يُسبب هذا ضياعاً للوقت بشكل غير متوقع، وما إن تنتهي تلك الإجابات المُجهدة حتى تجد أنّ الوقت قد شارف على الانتهاء وبقيت هناك أسئلة تعرفها جيداً، ولكن ليس لديك الوقت الكافي لاستدراك الإجابة عنها. تحقق من أجوبتك بشكل كامل: كثيراً ما يقع الطلاب الأذكياء في خطأ تسليم ورقة الإجابة دون التحقق من إجاباتهم، وهذا نابع من ثقتهم بأنفسهم. وحتى تكون واثقاً بالفعل، خذ نفساً عميقاً ثم ألق نظرة عامة فيما إذا كنت قد أجبت عن جميع الأسئلة لكي لا تكون قد فوّت أحدها، ثمًّ دقق إجاباتك كلّها بقدر الإمكان لتصحيح الأخطاء التي قد وقعت فيها دون أن تلاحظ، ولإضافة التعليقات التي تظن أنّها تستحق الذكر. وستُفاجأ كم ستكون هذه الدقائق العشر الأخيرة مفيدة. لأنّها الفرصة الأخيرة لتثبت ما لديك من معرفة، فلا تضيعها. تذكر: لا تتجاهل أي سؤال، وحاول الإجابة عن جميع الأسئلة طالما هناك وقت متبقٍ. لا تحاول الإجابة عن الأسئلة بطريقة غير منطقية أو أن تكون إجاباتك تنطوي على تناقضٍ علمي؛ لأنّها قد تفوّت عليك درجات الإجابات الصحيحة. كن حذراً من ذلك النوع من الأسئلة ذات الدرجات السلبية (questions with negative marking) فإذا لم تكن متأكداً من الإجابة لا تكلف نفسك بعض الدرجات. إذا تعثرت في أحد الأسئلة، لا تتردد في الانتقال إلى سؤال آخر، ثم قم بالعودة إليه لاحقاً. الامتحانات ليست مصممة للإيقاع بك وخداعك، فلا داعي للذعر يوم الامتحان، فهذا الشعور سيكون منهكاً وسينعكس سلباً على إجاباتك. أقنع نفسك أنَّك تعرف كيفية الإجابة عن الأسئلة حتى تتمكن من ذلك بالفعل.