http://bit.ly/2CYW8LN
تعتبر صناعة البناء والتشييد صناعة معقدة ومتباينة بدرجة عالية, كما ان العديد من العوامل تؤثر على اداء ونتائج مشاريعها. وحيث أن مشاريع البناء في عصرنا الحالي أصبحت أكثر حجما وتعقيداً, لذلك حدوث أي تغيير قبل أو أثناء تنفيذ هذه المشاريع يمكن أن يؤثر بقوة على أداء ونتائج تلك المشروعات. يهدف هذا البحث لدراسة وتقييم أثر الأوامر التغييرية على أداء المشاريع الانشائية في الضفة الغربية، من أجل اتخاذ تدابير استباقية للحد من الأوامر التغييرية أثناء تنفيذ وهندسة تلك المشاريع. تتمثل الأهداف الرئيسية لهذه الدراسة في تحديد الأسباب الرئيسية الكامنة لطلبات التغيير التي تحدث في مشاريع البناء في الضفة الغربية, تسليط الضوء على الآثار المحتملة لتلك التغييرات في قطاع المقاولات الفلسطينية بالإضافة إلى تقييم الممارسات الحالية لإدارة أوامر التغيير داخل شركات البناء في الضفة الغربية وتقديم بعض الحلول والمقترحات للحد أو التقليل من حدوث التغييرات والمساعدة في اخراج هذا القطاع من بعض مشاكله وتحسين أداءه. لتحقيق الأهداف المذكورة, تم اجراء مقابلات مع مختلف الأطراف المتعاقدة و العاملة في قطاع الانشاءات وكذلك تم تصميم استبيان وتوزيعه على عينة البحث من أجل عمل مسح وتحديد كافة الأسباب و المشكلات التي تواجههم وتعيق عملهم في ذلك القطاع الهام جراء حدوث التغيير قبل أو أثناء تنفيذ تلك المشاريع. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن أكثر الاوامر التغييرية حدوثاً في الضفة الغربية هو لإضافة أعمال وكميات و بنود جديدة للعطاء وكذلك بينت الدراسة ان المصدر الأول للأوامر التغييرية في قطاع البناء هم ملاك المشاريع وذلك لأسباب مختلفة منها مشاكل مالية , عدم توافق التصميم مع متطلبات أصحاب المشاريع, تغيير في هدف أو فكرة المشروع أو تغيير في أذواقهم واختياراتهم لبعض التفاصيل. أشارت الدراسة ان الاستشاري هو المسبب الثاني للأوامر التغييرية وذلك لأسباب مختلفة أهمها غموض او تناقضات في تصميم المشروع, وقوع أخطاء في التصميم أو في المواصفات المختلفة لعناصر المشروع أو حدوث تضارب بين وثائق العقد و العطاء والمخططات. وأشارت الدراسة ايضا الى الاثار المحتملة والناتجة عن الاوامر التغييرية والتي تمثلت في زيادة الميزانية المخصصة والوقت المحدد للمشروع, دفعات اضافية للمقاول , تأخر في الدفعات, تذمر طرف او اكثر من اطراف العقد, مشاكل ومشاحنات بين اطراف العقد. أكدت نتائج هذا البحث ان الوضع الحالي لإدارة الاوامر التغييرية في الضفة الغربية يحتاج الى تحسين, حيث يمكن الحد او التقليل من حدوث التغيير و الاوامر التغييرية في قطاع البناء من خلال التخطيط الشامل والسليم لجميع تفاصيل المشروع قبل البدء في العمل, إقرار وتحديد الهدف الاساسي للمشروع, تخصيص الميزانيات وتحديد وقت المشاريع بدقه, التواصل والتنسيق الوثيق مع جميع اطراف العمل وخصوصا في مرحلة تصميم المشروع. في نهاية الدراسة اقترح الباحث عدد من التوصيات الهامة بالإضافة الى اطار عمل يمكن جميع الاطراف المتعاقدة لإدارة الاوامر التغييرية في قطاع الانشاءات بشكل متسلسل وعلى نحو فعال.
اضغط على الرابط في الاسفل
https://www.ienajah.com/up/do.php?id=894
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=