http://bit.ly/2CYW8LN
يعيش المسلمون في هذه الأيام أوقاتا حزينة، بسبب المشهد الذي فطر قلب كل مسلم في كافة بقاع الأرض من مشارقها الى مغاربها،وهو مشهد خلو الحرم المكي من زواره الذي أتوا إليه شوقا و حبا لأداء مشاعرهم المقدسة، وما اقترن مع هذا المشهد من قرار الحكومة السعودية بإيقاف تأشيرات العمرة مؤقتا، منعا لانتشار عدوى كورونا وهو الوباء الذي ينتشر اليوم في مختلف أنحاء العالم دون حسيب أو رقيب، و هو القرار الذي أيده الأزهرالشريف و معه كافة منظمات العالم الإسلامي، حماية لأرواح المسلمين والحفاظ عليهم،ومع مزيد من البحث كشف التاريخ عن أن كورونا ليست السبب الأول الذي يتسبب في منع المسلمين عن أداء شعائرهم المقدسة، ولكن هناك أسباب أخرى نتعرف عليها معا
أن كورونا ليست السبب الأول الذي يتسبب في منع اقامة الشعائر المقدسة في الحرمين الشريفين، حيث أن التاريخ يشهد تكرار هذه الواقعة من قبل حوالي 40 مرة، و كانت الأسباب وراء هذا المنع مختلفة و متنوعة، ومنها على سبيل المثال : اضطرابات سياسية ، الغلاء و ارتفاع الأسعار، انتشار الوباء في مكة ، .. وغيرها الكثير من الأسباب التي نستعرضها معا . ”
أولا : القرامطة :
أو كما عرفت بـ ” فتنة القرامطة”، والتي وقعت في القرن الرابع الهجري وتحديدا في عام 317هـ ،حيث قامت شرذمة تعرف بالقرامطة بالتعدي على حجاج بيت الله الحرام وهم يتعلقون بأستار الكعبة، وأخذوا 3000 من أجسادهم الطاهرة بعد استشهادهم ليطمروا بها بئر زمزم ثم اقتلعوا الحجر الأسود من مكانه ويغيب من يومها الحجر الطاهر عن مكانه ولمدة عشر سنوات كاملة، وكانت هذه المرة الأولى الذي تقف فيها فريضة الحج منذ فرضها الله عز وجل .
ثانيا : صعيد عرفة :
وكانت في عام 351 هـ عندما تعدوا أيضا على حجاج بيت الله الحرام ، بقيادة اسماعيل بن يوسف العلوي .
ثالثا : داء الماشري
وكان في عام 357 هـ عندما انتشر داء الماشري في مكة المكرمة وتسبب في وفاة الحجاج و جمالهم ولم ينجو منه الا القليل .
رابعا : احوال جويه سيئة