http://bit.ly/2CYW8LN
تأملت في موضوع الحرية و انا اقرأ في مجال الإبداع ، فوجدته ركيزة مهمة ، حيث يتكامل مع الشعور بالأمان في التعبير عن المكنونات الإبداعية بأريحية ، تتألق الأفكار والآراء ضمن الدوائر الاجتماعية الصغيرة و الكبيرة و الان الفضاء الأكبر ضمن مواقع التواصل الاجتماعي (و هذا برأيي أهم حسناته) حيث مكننا جميعا من التعبير عن آراءنا و خلق محتوى يمكن ان يساهم و لو بشكل بسيط لمحيطنا، صحيح ان هناك من يسيئ استخدامه من كثر استخدامه في غير مكانه ، لكن يظل المحزن عندما تجد من يتجنى و يجرح متحمسا بحق أو بباطل.
الحرية كمبدأ تم منهجته و مأسسته ليصبح جزء من المعادلة التي نقلت اوروبا من اعماق الظلمات الى النور و الانفتاح في الأفكار و الابتكار و الاقتصاد و الرياضة، رغم انها جلبت معها بعض المصائب حيث الحدود بلا حدود احيانا، و ذلك يمكن تجنبه في بلادنا من خلال الثقافة الشرقية و الاسلامية.
تكميلا لثقافتنا الغنية ، لابد من التدرج بنشر ثقافة الحرية ابتداء من الأسرة التي تشكل شبكة امان لأبناءها و بناتها الصغار ليتناقشوا و يتحاوروا و يخطئوا ليتعلموا بأحترام و حنان.
الحرية الحقيقية أمر عصيب و مهمة عظيمة لمن أراد السير فيها ، فلذلك كثير من الاباء و المدراء و الحكام من يتجنبونها ، ليحققوا "الفعالية" من منظور النظرية الإدارية المعروفة بالمركزية و يضاف اليها التنفيذ بعسكرية معتمدة على "عبقرية" فردية ، و عندهم مساحة الحرية تحتاج الى اذون رسمية.
حسام عرمان
1/8/2014