http://bit.ly/2CYW8LN
اسأل لماذا 5 مرات ؟ هذا هو معنى العنوان ، هي عبارة عن أداة إدارية تستخدم في عدة تطبيقات اهمها إدارة الجودة و الابداع و الابتكار ، في موضوع الجودة تهدف الى الوصول الى السبب الجذري للمشكلة (root cause) و في الابداع للتوصل الى التحدي الحقيقي (challenge) حسب طريقة IDEO و كذلك الأمر في طريقة Goldfire. أعتقد أن هذه الأداة على بساطتها يمكن استخدامها في مجالات أخرى غير المذكورة في الأعلى. انها القاعدة الأساسية الفعالة للوصول الى الغاية الحقيقية دون الانشغال بالسطحيات و القضايا الجانبية المحيط بأية مسالة. إنها الأداة التي يمكن ان تمكنك من فلترة أنشطتك المختلفة القصيرة و الطويلة الأمد ، كما هو الحال في عالم الاعمال. ففي مجال التخطيط الاستراتيجي يتم وضع الاهداف الاستراتيجية و الاستراتيجيات التفصيلية لتحقيقها بناءا على رؤية تجيب على سؤال لماذا؟
تختلط الامور علينا باستمرار و ننخرط بأعمالنا اليومية بل حتى "الحولية" و بعض الناس "العمرية" و يفطنوا عند المحطات الاخيرة في الحياة.
إن اعتماد هذه الاداة يمنحنا إعادة التركيز و التأكد من المسار قبل الإقلاع و العمل على حلول لأعراض المشاكل أو العمل على منتجات/خدمات لا تحقق الرغبة الحقيقية للزبون. بالنسبة للرقم 5 فهو بناءً على تجارب ، فقد وجد انه عادة يتم الوصول الى السبب الحقيقي من خلال سؤال لماذا 5 مرات متتالية مستفسرا عن الاجابة بسؤال. لكن لا يهم زاد ام نقص. انصح ان تعتمد هذه الأداة كعادة ، اسأل لماذا قبل البدء باي عمل او مشروع بل حتى محاضرة ، مداخلة ، أو حين الاستماع لأية موضوع وستجد حجم الإثارة في كل مرة و سيسهل عليك النجاح لاحقا فيما انتهيت اليه عندما تجيب عن ماذا ؟ و كيف؟
هناك الكثير من الشركات التي تشبعنا بنماذج وردية و كلمات رنانة تعبر عن ال"لماذا؟" لهم ، لكنها في الحقيقة لا تعبر عنهم و لا ترى ذلك في منتجاتهم/خدماتهم التي لا تترجم ال"لماذا؟" على ارض الواقع و لا يشعر بها الناس حقيقة.
هذا ينطبق علينا كأشخاص ايضا عندما لا تتناسق ال"لماذا؟" مع ال"ماذا؟" و ال"كيف؟" حيث ترى مصارعة عنيفة بين مبادئنا وغاياتنا مع اهدافنا وأفعالنا. باختصار ال"لماذا؟" يجب ان تدغدغ العواطف متقمصة الوجدان و ليس فقط ما تسمعه الأذنان .
حسام عرمان
20/6/2014