http://bit.ly/2CYW8LN
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على دور مشاركة المجتمع المحلي في عملية التخطيط في البلديات الفلسطينية المستحدثة، بالإضافة إلى ذلك ، تقوم هذه الدراسة بالبحث والتحليل في ممارسات المشاركة المجتمعية الراهنة ومناقشة مدى مشاركة المجتمع المحلي في عملية التخطيط. كما تركز الدراسة على الوسائل والادوات المستخدمة لإشراك المجتمع المحلي في التخطيط وصنع القرار وجميع الظروف والعقبات ، والقضايا التي تتعلق بهذا الموضوع. هذه الدراسة تسعى إلى تقديم الى المسؤولين و المخططين في الحكومة الفلسطينية والبلديات المحلية معلومات دقيقة وشاملة حول التخطيط بالمشاركة المجتمعية. وبالإضافة إلى ذلك ، هذه الرسالة تقترح نموذجا للمشاركة المجتمعية يلائم البيئة الحالية وعملية التخطيط في البلديات الفلسطينية. لتحقيق هذه الأهداف استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي. وقد أجريت الدراسة على البلديات المستحدثة في شمال الضفة الغربية ، أخذت أيضا بعين الاعتبار المقابلات مع أعضاء البلدية والمجتمع المحلي ، والمشاهدات من خلال حلقات ورش العمل والتدريب ، ومجموعات التركيز، وتحليل الوثائق ذات العلاقه. تشير نتائج الدراسة إلى وجود موقف إيجابي ورغبة بين أفراد عينة الدراسة نحو المشاركة المجتمعية وأهمية دورها في عملية التخطيط، وتكشف الدراسة أيضا أن هناك عدم اهتمام لموضوع المشاركة بسبب التجارب الماضية السلبية لعملية المشاركة, حيث ان البلديات والمسؤولين لم يكونوا منفتحين لمشاركة الجمهور. وبالإضافة إلى ذلك ، أظهرت النتائج أن الدافع الأساسي وراء هذا النهج الجديد هو المانحين ، حيث يعملوا على تشجيع زيادة المشاركة المجتمعية ، سواء في عملية التخطيط اوتحديد الأولويات في المجتمع. اتضح ذلك عندما قام الباحث بالمسح لانواع التخطيط الذي ينطوي على مشاركة المجتمع المحلي. وعلاوة على ذلك ، تظهر الدراسة أن هناك حاجة ملحة لبناء القدرات للمجتمع والبلديات على حد سواء بحيث يتم ذلك من خلال التوعية العامة و من خلال التدريب اللازم. هذا التدريب هو أساسي في بناء قدرات البلديات لممارسة التخطيط التشاركي بالطريقة القائمة على المعرفة. هناك عوائق واضحة لنهج التخطيط القائم على المشاركة ، ومنها السياسة, العشائرية ، ونقص الموارد. يأخذ الباحث تلك المعيقات بعين الاعتبار حيث يقترح نموذجا لعملية التخطيط القائم على المشاركة المجتمعية الفعالة. يدعو هذا النموذج إلى وضع معايير ، لتحديد من سيشارك في عملية التخطيط و مدى هذه المشاركة و فعاليتها ، على سبيل المثال ، وضع خطة للتعليم يشمل الباحثين الأكاديميين والمعلمين في العملية التشاركية. تم التحقق من فعالية النموذج من خلال تطبيقه على حاجة حقيقية لقطاع المرأة في المشاركة في التخطيط لمجال التعليم ، وتبين هذه الحالة كيفية التنقل من خلال خطوات متعاقبة لنموذج التخطيط التشاركي. وعلاوة على ذلك ، عقد الباحث مجموعة بؤرية حضرها 15 شخصا من رؤساء البلديات والمهندسين في حضور مندوب عن وزارة الحكم المحلي و ذلك لمناقشه مدى فاعلية تطبيق النموذج المقترح, و لقد نال النموذج القبول من جانب مجمل الحضور. وتوصي الدراسة على تبني و تنفيذ وتطبيق هذا النموذج في البلديات وغيرها من مجالات التخطيط. كما و توصي أيضا أن يشمل دور وزارة الحكم المحلي وضع القواعد واللوائح نحو المشاركة في التخطيط وإنشاء وحدة لتسهيل ومراقبة هذه العملية. وأخيرا ، توصي الدراسة بمأسسة نهج التخطيط التشاركي من خلال إجراء دورات تدريبية دورية لبناء قدرات المسؤولين و الفئات ذات العلاقة في المجتمع . ويمكن تحقيق بناء تلك القدرات من خلال الاستثمار في الخبرات الموجودة داخل المجتمع المحلي والدولي و الذين هم على دراية بالتخطيط القائم على المشاركة، بالإضافة إلى ذلك, الاستثمار في ممارسات الجهات المانحة وتدخلهم في مجتمعاتنا.
الرجااء التسجيل في المنتدى ثم اضغط على الرابط في الاسفل
https://www.ienajah.com/up/do.php?id=977
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=